رعايـــة العاجزيـــن
هم نخبة خيّرة من القيمين الدينيين، قضوا جُلّ أعمارهم في خدمة المساجد، نهوضا برسالتها ورفعا لذكر الله في رحابها، ليحين أوانٌ عجزوا فيه عن مواصلة المشوار. فما كان من المؤسسة إلا أن تحمل على عاتقها رعاية هؤلاء البررة، باعتبارهم أجدر الناس بكل اهتمام؛ إنه لو لم يكن لهم من فضل على أمتهم ومجتمعهم إلا أنهم حافظوا على تدينه وأمنه الروحي، لكان ذلك كافيا في توسيمهم بأعلى أوسمة الفخر والاعتزاز. إن المؤسسة واعية تمام الوعي بالحالة المعيشية التي تمر بها هذه الفئة المباركة، واعية بظروف الكبر والشيخوخة وما يصحبها من أمراض مزمنة، لذلك فهي تضع مشروع رعاية القيمين الدينيين العاجزين عن مواصلة مهامهم في صلب اهتماماتها وضمن أولوياتها الملحة، وتعرضه على أهل الخير والفضل كي يقدموا عملا صالحا يعتبره الدين الإسلامي الحنيف بابا من أبواب إجلال الله تبارك وتعالى.