أنفِق... كيف؟
للسعي على أرامل القيمين الدينيين، أَنفِق...
ألا؛ تريد عطفةً من غير كُلفة، فإن الساعيَ على الأرملة يبلغ بسعيه ذاك مقامَ المتبتل، الذي يصوم فلا يفطر، ويقوم فلا يفتر، كما جاء بذلك الخبر عن سيد البشر.
لكفالة أيتام القيمين الدينيين، أَنفِق...
ألا؛ تحب أن تكون مع حبيبك صلى الله عليه وسلم في مقامه المنيف، وتؤويَ إلى جواره الشريف، وقد دعاك لهذا السؤدد والفخار برائق الإشارة و فائق العبارة، حين قال عليه صلاة الرب الغفار: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما).
لمرافقة القيمين الدينيين عند عجزهم وكبر سنهم، أَنفِق...
فإن ذلك من إجلال الله جل في علاه، وجميل الوفاء لحملة القرآن أهل الله، كما نبه إلى ذلك مجتباه ومصطفاه بقوله: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن).
لرعاية ذوي الإعاقة من القيمين الدينيين وأهليهم، أَنفِق...
أداء لزكاة ما أنت فيه وعليه من سلامة حال، وراحة بال، ورزق ويسر ونصر، فإنك لست تدري بمن ترزق وتنصر وتحفظ..... و(هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم)، كما أخبر بذلكم حبيبكم عليه الصلاة والسلام.
لمعالجة مرضى القيمين الدينيين، أَنفِق...
شكرا لله على نعمة العافية، واستدامة لمدد السلامة الحالية، واستشفاء من العلل القائمة حسا ومعنى، ظاهرا وباطنا، فما اتقي المرض بمثل الإنفاق، وما استشفي منه بمثله على الإطلاق.
للمساعدة على تمدرس أبناء القيمين الدينيين، أَنفِق...
أن تنفق على من يسلك طريق العلم؛ فأنت تفتح لنفسك بابا خفيا من أبواب الرزق، لقد كان على عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم أخوان، أحدهما يلازمه طلبا للمعرفة؛ والآخر يحترف، فشكا المحترف أخاه، فقال له صلى الله عليه وسلم: (لعلك ترزق به).
للتوسعة على القيمين الدينيين في أفراحهم وأقراحهم، أَنفِق...
تحديدا؛ في الأعياد ومواسم الخير، وحينما تمر بهم مناسبات يحتاجون فيها إلى أهل الخير، وإن (من كان في حاجة أخيه؛ كان الله في حاجته...).
عودا على بدء؛ منصة "أنفق"... ما أنشئت لتسد حاجة المحتاج فقط، ولكنها - وبدرجة أكبر-، لتسد حاجة المنفق إلى أن ينفق، وإنه لفي نعمة دائمة من ربه، ما دامت هذه القناعة راسخة في قلبه. (إن لله أقواما؛ اختصهم بالنعم لمنافع العباد، يقرهم فيها ما بذلوها؛ فإذا منعوها؛ نزعها منهم فحولها إلى غيرهم).